تحت عنوان (الأكراد، تاريخهم، ثقافتهم)، صدر يوم أمس الإثنين، عن (مركز حرمون للدراسات المعاصرة)، العددُ الثاني من مجلة (قلمون).

فتحت المجلة في عددها الملفَّ الكردي من كافة جوانبه، السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وكذلك التراث الغني الذي حملته الذاكرة الشعبية.

تناول عبد الباسط سيدا الوجود الكردي في سورية -تاريخيًا واجتماعيًا- وكتب هوشنك أوسي عن الحياة المدنية والسياسية الكردية في سورية بين عامي 1898 و2017، فيما تطرق محمد علي أحمد إلى موضوع الكرد والعشائر الكردية في الأرشيف العثماني، بينما كتب دحام عبد الفتاح في لغة الكرد السوريين ومجالهم الثقافي.

كما تضمن الملف موجزَ تاريخ الأدب الكردي في سورية، بقلم جان دوست، وكذلك أدب الفلكلور الكردي الذي تناوله حيدر عمر، أما إسهام الكرد في الحياة الروحية والدراسات الإسلامية في سورية، فقد أوضحه علاء الدين جنكو، فيما فتح أحمد حسن موضوع الحياة الدينية والثقافية للأيزيديين الكرد السوريين.

تطرق رياض علي، في ملف العدد، إلى موقع الكرد في الثورة السورية، (شراكة أصيلة وضرائب باهظة)، أما دور المرأة في المجتمع الكردي في سورية، مقاربة تاريخية، فقد تناولته روزين شيخ موسى، فيما تناول عمر رسول موضوعَ الكرد والاعتقال السياسي في سورية، منذ عام 1920 إلى عام 2017.

ضمت أوراق (قلمون) دراسة عن ظاهرة المدائح النبوية في مدينة دمشق، من زاوية التعبير الفني والأثر الاجتماعي، كتبها وسيم الشرقي، فيما راجعت خديجة الحلفاوي كتاب (الأكراد واللغة والسياسة، دراسة في البنى اللغوية وسياسات الهوية)، وقدم بدر الدين عرودكي مراجعةً لكتاب (المسألة الشرقية الجديدة).

وكانت (قلمون) قد نظمت، في مركز (حرمون) في غازي عينتاب، في حزيران/ يونيو الماضي، ورشةَ عمل، حول المرأة الكردية (الدور والمنزلة وفقًا للمتغيرات المختلفة)، أشرف عليها مناف الحمد، ونشرت (قلمون) أوراق الورشة، وقد حوى باب المقالات مقالين: الأول بعنوان (الجامعة السورية) ليوسف سلامة، والثاني بعنوان (نحو تجديد الثقافة السياسية) لعبد الله تركماني.

يشار إلى أن (قلمون) هي مجلة بحثية علمية محكمة، تصدر كل ثلاثة أشهر، وتقدّم دراسات فكرية واجتماعية وسياسية، ومراجعات للكتب المهمة، وقد صدر العدد الأول منها في أيار/ مايو الماضي، وتناول فِكرَ الفيلسوف الراحل صادق جلال العظم، وتم توزيع العدد مجانًا، احتفاءً بكونه أول إصدار لها من مركز (حرمون).