يصدر قريبًا عدد مزدوج (19 و20) من “قلمون: المجلة السورية للعلوم الإنسانية”، وملف هذين العددين “الجزيرة السورية ومنطقة الفرات: الواقع والمستقبل”. وقد جمع هذا الملف واحدًا وعشرين بحثًا في خمسة محاور، عنيت بتاريخ الجزيرة السورية والهجرات والتحولات والثقافة والأدب والفنون فيها، ودرست سياسات نظام الأسد في الجزيرة قبيل الثورة وبعدها، ومن ثم بحثت في تفاعل الجزيرة مع وقائع الثورة السورية وتطوراتها، واختتم الملف باستشراف المستقبل في المنطقة.
ويقول رئيس التحرير يوسف سلامة في كلمة هذا العدد عن أهمية هذا الملف وصعوبة البحث فيه: “من المهم الإشارة إلى أن البحث في منطقة جغرافية مكونة من ثلاث محافظات في وقت كانت فيه سورية ثائرة على الظلم والاستبداد لم يكن بالأمر السهل من الناحية المنهجية. ويزداد البحث صعوبة في هذه المنطقة بسبب التنوع الإثني والاجتماعي وتباين مصالح الجماعات البشرية وما يترتب على ذلك من انقسامات لم تشمل القبيلة وحدها، بل امتد هذه الانقسام ليشمل العائلة الواحدة في كثير من الأحيان. والأهم من ذلك كله أن (تاريخ الثورة) لم يكتب بعد، ما يجعل هذا الملف في المستقبل إسهامًا -ولو جزئيًا- في كتابة التاريخ الشفوي لنضالات الشعب السوري أو أرشيفًا شفويًا من شأنه المساعدة في تقديم بعض الحقائق للمؤرخين الذين يلتمسون الحقيقة”.
يذكر أن مجلة قلمون مجلية علمية فصلية محكمة، تصدر منذ عام 2017 عن “مركز حرمون للدراسات المعاصرة” بالتعاون مع “الجمعية السورية للعلوم الاجتماعية“.