بمناسبة مرور عامين على انطلاقها، أعلنت شبكة (جيرون) الإعلامية عن قرب إطلاقها لموقعها الإلكتروني الجديد، والذي سيكون -وفقًا لرئيس تحريرها- “مختلفًا كليًا في الشكل والمحتوى”، و”يواكب تطوّر الهوية البصرية للشبكة، وينسجم مع الخطة التي وضعتها إدارة الشبكة لتثبيت ركائر النوع ورفع مستوى المادة الإعلامية الخبرية، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، التي تُنتجها الشبكة”.
وفقًا لفيديو تعريفي بمناسبة مرور عامين على تأسيسها، وضعته الشبكة على صفحتها الرئيسة للموقع، تجاوز عدد الزيارات للشبكة 13 مليون زيارة، كما تجاوز عدد الزائرين 3.7 مليون زائر، ونشرت الشبكة خلال هذه المدة أكثر من 15620 موضوعًا، بمعدل 639 موضوعًا شهريًا، منها 193 افتتاحية، و2048 مقال رأي، كما أنتجت 580 مادة فيلمية.
وتفخر الشبكة بأنها استطاعت استقطاب أكثر من 470 أستاذًا جامعيًا وأكاديميًا وإعلاميًا وصحافيًا وباحثًا وكاتبًا ومفكرًا ومثقفًا وفنانًا وأديبًا، 15% منهم من السيدات، و20% منهم من الشباب، وهو ما يُشكّل منبرًا سوريًا مهمًا للسوريين المهتمين بعوالم الإعلام والكتابة، فضلًا عن كونه منبرًا مهمًا للباحثين عن الخبر بأنواعه.
وشبكة جيرون الإعلامية هي شبكة إعلامية سياسية ثقافية اجتماعية مستقلة، شعارها “سورية التي تشبهنا”، تحمل مشروعًا سوريًا ديمقراطيًا وطنيًا تحرريًا، وهي ليست ربحية، ولا تنتمي إلى أي حزب أو تكتل سياسي.
وتهدف الشبكة -وفقًا لتعريفها المنشور- إلى نشر الوعي المعرفي والسياسي والاجتماعي والثقافي، واحترام أخلاق ومعايير العمل الإعلامي المعروفة عالميًا، وتشكيل رأي عام مستنير ومتوافق مع قيم الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان، وحماية الهوية الوطنية، والوصول إلى سورية الحرة الديمقراطية التعددية التداولية.
وتعتمد سياستها -وفقًا لسياستها التحريرية المكتوبة- على التزام الجدّية والصدقية والدقة والمهنية، والاستقلالية عن أي تنظيم سياسي، والإيمان بحرية التعبير واحترام الرأي الآخر، ونبذ التمييز والطائفية ورفض العنف، وعدم إعادة إنتاج المُكرّس، واستيعاب المتغيرات بمرونة، ورفض المال السياسي والارتهان للخارج، وعدم التأثر بالإشاعات والضغوط، والتشديد على الأخلاق والوطنية، والتزام سياسة تحريرية مكتوبة ومُعلنة.
وتمتلك الشبكة صحيفة إلكترونية يومية، وصحيفة ورقية أسبوعية، ووحدة لإنتاج الأفلام والبرامج والتقارير المرئية، وقسمًا لإقامة فعاليات ومحاضرات وورشات العمل ذات الطابع الثقافي والفكري والفني.
ووفقًا لرئيس تحريرها، باسل العودات، فإن الشبكة “تأمل أن تكون منصة إعلامية قادرة على إحداث تأثيرات في الرأي العام السوري خصوصًا والعربي عمومًا، من خلال التزام معايير مهنية احترافية، وعبر الانفتاح على كل المؤمنين بمبادئ الديمقراطية والتعددية ودولة المواطنة، وأيضًا من خلال التركيز على نشر الوعي المعرفي، السياسي والثقافي والفكري، والحماية الإيجابية للهوية الثقافية، والإسهام في الدفاع عن القضايا العادلة”.
جدير بالذكر أن اسم (جيرون) هو أحد الأسماء التاريخية لمدينة دمشق التي ينسبها المؤرخون إلى الملك جيرون بن سعد بن عاد حفيد نوح؛ وهو أيضًا اسم البوابة الشرقية للجامع الأموي “بوابة جيرون” المطلّة على قهوة النوفرة، والتي يوجد إلى يمينها أيضًا “باب جيرون”، الذي كان يؤدي إلى حرم المعبد الأصلي قبل أن يتحول إلى الجامع الأموي، وتصميم “لوغو” شبكة جيرون الإعلامية مأخوذ من واجهة بوابة سوق الحميدية في دمشق.
(*) الموقع الإلكتروني للشبكة: www.geroun.net www.geiroon.net