بدأ مركز حرمون للدراسات المعاصرة عمله في 17 نيسان/ أبريل 2016 في ذكرى الاستقلال السوري، تأكيدًا على حاجتنا اليوم إلى إنجاز استقلالنا الثاني، الذي نراه مرتبطًا بالضرورة بإعادة بناء الهوية الوطنية السورية على أسس حديثة وديمقراطية. ولذلك، يعمل المركز على نشر الوعي السياسي، وطرائق البحث العقلانية، وتعميم قيم الحوار وتنمية الثقافة، وبناء الكوادر السورية في المجالات المختلفة.
أُسِّس مركز حرمون للدراسات المعاصرة على أيدي أكاديميين ومثقفين وإعلاميين وفنانين سوريين يسعون لتقديم الفائدة في نواحٍ متنوعة؛ ويتألف مجلس أمناء المركز من أحد عشر عضوًا: الدكتور خضر زكريا، الدكتور يوسف سلامة، الدكتور يوسف بريك، الأستاذة واحة الراهب، الدكتور مروان قبلان، الدكتور حازم نهار، الأستاذة ديما عز الدين، الأستاذ سمير سعيفان، الأستاذ حبيب عيسى، الأستاذ عبد الحكيم قطيفان، الأستاذ غسان الجباعي.
وقد حدّد مجلس الأمناء رسالة المركز ورؤيته وقيمه والتزاماته ومهماته وأهدافه في ما يلي:
الرسالة
نفكِّر ونعمل لغدٍ أفضل لسورية والسوريين، والمنطقة العربية
الرؤية والطموح
- مركز يساهم في نهضة في الفكر، وفاعليّة في بناء الوعي العام.
- مركز موثوق ومعتمد في قراءة الواقع واستقراء المستقبل.
- مركز يعمل على استنهاض وتمكين الطاقات البشرية السورية، والعربية.
القيم والالتزامات
- الإنسان هو المنطلق والغاية
- الحرية أسمى القيم ومركزها
- الاستثمار في العقل أهم عناصر النجاح
- علاقة متوازنة ومنتجة بين الفرد والجماعة
- الماضي دروس، والواقع مرآة، والمستقبل يصنعه المجتهدون
المهمات والأهداف
- إنتاج المواد البحثيّة العلمية التي تستند إلى جهدٍ بحثيّ أصيل ورصين، وتتناول الواقع السوري، والعربي عمومًا، اجتماعيًا واقتصاديًا.
- قراءات سياسية موضوعية للواقع السوري، والعربي، ولعلاقاته بالعالم، وإطلاق مشاريع ومبادرات سياسية منتجة.
- الإسهام في تشكيل رأي عام سوري حول عدد من القضايا الإنسانية والوطنية، والمحافظة على الذاكرة السورية، بما يساهم في إعادة بناء الهوية الوطنية السورية على أسس جديدة.
- نشر الوعي الديمقراطي وتعميم قيم الحوار، والفكر النقدي والتنويري، وتنمية الثقافة في المجتمع السوري، والعربي، في مواجهة التيارات والأيديولوجيات المتطرفة.
- الإسهام في إنضاج تصورات عقلانية حول طبيعة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجديد، في سورية والمنطقة العربية، وأسسه وآليات إنتاجه ومرجعياته، خصوصًا ما يرتبط بعلاقة الدين بالدولة، وعلاقة الدولة بالإثنيات المتنوعة.
- دراسات وبرامج عمل ممكنة التطبيق حول المشكلات الاجتماعية والسياسية التي ستواجهها سورية، وبلدان الربيع العربي، خلال الفترة الانتقالية وبعدها، ووضع أسس لمعالجتها.
- تطوير الوعي القانوني العام، وإنتاج دراسات ومقاربات قانونية بهدف إعادة بناء النظام القانوني والحقوقي في سورية، وبلدان الربيع العربي.
- إعلام يلتزم الجدّية والصدقية، ويحترم أخلاق ومعايير العمل الصحفي المعروفة عالميًا، ويتوافق مع قيم الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان.
- التعرف إلى رؤية العالم تجاه ما يحدث في منطقتنا، ونقل رؤانا وتصوراتنا إلى العالم للتأثير في سياساته.
- دعم وتعزيز أداء المجتمع المدني، وبناء الشراكات المنتجة مع منظماته، وتوفير وسائل وآليات التدريب وإعادة التأهيل للكوادر البشرية.
وعرّف مركز حرمون للدراسات المعاصرة نفسه عند انطلاقته قبل عام في ما يلي: مركز حرمون هو مؤسّسة بحثية وثقافية وإعلامية مستقلة، لا تستهدف الربح، تُعنى بشكل رئيس بإنتاج الدراسات والبحوث المتعلقة بالمنطقة العربية، خصوصًا الواقع السوري، وتهتم بالتنمية الثقافية والتطوير الإعلامي وتعزيز أداء المجتمع المدني، ونشر الوعي الديمقراطي وتعميم قيم الحوار واحترام حقوق الإنسان، إلى جانب تقديم الاستشارات والتدريب في الميادين السياسية والإعلامية للجهات التي تحتاج إليها في المجتمع السوري انطلاقًا من الهوية الوطنية السورية.
يعمل مركز حرمون للدراسات المعاصرة لتحقيق أهدافه من خلال مجموعة من الوحدات التخصّصية (وحدة دراسة السياسات، وحدة الأبحاث الاجتماعية، وحدة مراجعات الكتب، وحدة الترجمة والتعريب، وحدة المقاربات القانونية، وحدة النشر والإصدارات، وحدة الدراسات الاقتصادية)؛ وعددٍ من برامج العمل (برنامج المبادرات السياسية، برنامج الإعلام والصحافة، برنامج دعم الحوار وتنمية الثقافة، برنامج مستقبل سورية، برنامج الشهادات والتوثيق، برنامج التأهيل والتدريب، برنامج جوائز المركز). ويعتمد المركز آليات متعدِّدة في إنجاز برامجه، كالمحاضرات وورشات العمل والندوات والمؤتمرات والدورات التدريبية والنشر الورقي والإلكتروني.
ويعمل مجلس أمناء المركز وإدارته، بصورة دائمة، من أجل أن يكون المركز مصدرًا لإثراء وتعميم القيم الحضارية والنبيلة، وواحة للحوار والبناء، وساحة للعمل الجدي المثمر على الصعد كافة، البحثية والإعلامية والسياسية والثقافية؛ ولذلك سيصدر المركز قريبًا تقريره السنوي، وسيضعه بين أيدي السوريين، والذي سيتضمن: نبذة عن تأسيس المركز، العقبات القانونية والإدارية والمالية التي واجهها خلال عام، تقرير عن فروع المركز ومكاتبه وموظفيه، تقريرًا تفصيليًا عن نشاط المركز في الحقول كافة، خطة عمل المركز خلال العام الجديد… إلخ.
يتوجه مجلس أمناء المركز بالتحية إلى جميع السوريين، ويهنئهم بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين لعيد الاستقلال السوري، ويدعوهم إلى الإسهام في نشاط المركز بقوة وفاعلية، آملًا ببناء علاقة متقدمة بالمجتمع السوري، قائمة على التأثير الإيجابي فيه والتأثر به في آنٍ معًا، لذلك يرحب دائمًا بتلقي النصائح والنقد الجاد لأداء المركز وفرق عمله المتنوعة. من أجل تطوير العمل ودفعه إلى الأمام؛ ويدعو أيضًا المثقفين والأكاديميين السوريين إلى تأسيس مراكز بحثية وثقافية أخرى تساهم في إعمار الحياة الثقافية السورية، وفي نشر الفكر والوعي، وقيم الحوار والتنوع والاختلاف، وفي إشاعة روح التسامح والتنوير والبناء، ما يقدِّم صورة أخرى لسورية غير تلك التي يحاول الإعلام في مجمله الترويج لها.
ويتوجه مجلس الأمناء أيضًا، في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق المركز في عمله، إلى جميع العاملين فيه، بالتحية والتقدير لما بذلوه من جهدٍ وتفانٍ حقيقيين في سبيل السير خطوات في طريق تحقيق رسالة المركز ورؤيته ومهماته وأهدافه.
وكل عام وأنتم بخير
مجلس أمناء مركز حرمون للدراسات المعاصرة 17 نيسان/ أبريل 2017