السوريون السريان: دورهم الوطني ونشاطهم في الجزيرة السورية (1920 – 2020)
يعدُّ السريان بتسمياتهم المختلفة (الأشوريون، الكلدان، الآراميون) من أقدم الشعوب التي استوطنت المشرق، وتحديدًا وادي الرافدين وبلاد الشام، وتؤكد ذلك مكتشفات الآثار في عدد من دول المنطقة، وهم
يعتزون بهويتهم القومية والثقافية بقدر اعتزازهم بانتمائهم المسيحي والسوري.
السريان مكوّن أصيل من مكونات منطقتنا الإثنية – الدينية، أسهموا عبر تاريخهم في نسج أحداثها، وبناء حضاراتها، ومدّ جسور التواصل الثقافي بين شعوبها وشعوب العالم، فنقلوا مثلًا (في العصرين الأموي والعباسي) تراثهم الحضاري الخاص وتراث الشعوب الأخرى (اليوناني) إلى العربية في ازدهار غير مسبوق.
ومع تطبيق اتفاقية سايكس بيكو 1916 وتوابعها بعد الحرب العالمية الأولى، توزّع السريان في دول المنطقة، لا سيما الحديثة منها (سورية، العراق، لبنان) إضافة إلى وجودهم المستمر في كل من تركيا وإيران.
لقد أدّى السريان دورًا متميزًا على المستوى السوري العام في النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، أمّا في منطقة الجزيرة السورية، فقد أسهم السريان إلى جانب المكونات المجتمعية الأخرى في بناء الحاضرات التي ظهرت بعد تقسيم الحدود بناء على الاتفاقات الفرنسية -التركية، والفرنسية الإنكليزية. لكن المتغيرات السياسية في المنطقة منذ ستينيات القرن الماضي، وصدامات النظام مع الإخوان المسلمين في مطلع الثمانينيات دفعا بالسريان إلى الهجرة، ما انعكس سلبًا في سورية عامة، ومنطقة الجزيرة خاصة، هجرة تكررت مرة ثانية بعد الثورة السورية 2011 نتيجة تصاعد الخطاب الإسلاموي المتشدد والتدهور الأمني في المنطقة.
وانطلاقًا مما سبق، تدعو “قلمون: المجلة السورية للعلوم الإنسانية” الباحثات والباحثين إلى الكتابة في ملف العدد الثامن عشر “السوريون السريان: دورهم الوطني ونشاطهم في الجزيرة السورية 1920-2020″، ضمن المحاور الآتية:
أولًا: المحور التاريخي
- الجذور والانتماء، دوافع التسمية وإشكالاتها.
- التحول التاريخي من الوثنية إلى المسيحية عند السريان.
- جهد السريان المبكر في ميادين اللغة والترجمة وظهور الأدب السرياني.
- الإسهام السرياني الرائد في المستويين الحضاري والثقافي في العصرين الأموي والعباسي؛ الإدارة والترجمة.
- واقع السريان خلال حكم الدولة العثمانية وما طرأ عليه من تطورات في منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى.
- التكامل والتفاعل بين مكونات المجتمع السوري عبر القرون.
ثانيًا: المحور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي
مئة عام على تأسيس سورية الحديثة ودور السريان الأشوريين الفاعل:
- في مجال العمران، وخاصة مدن الجزيرة وبلداتها.
- في مجال الاقتصاد (زراعة، صناعة، تجارة، حرف اليدوية).
- في مجال النشاط الاجتماعي والثقافي، وبناء المؤسسات والنوادي الرياضية والكشفية والموسيقية والكورالات التابعة للكنيسة.
- التفاعل السوري السرياني في المستوى الوطني عامة، وفي مستوى الجزيرة السورية خاصة.
- دور الوجهاء والمثقفين السريان في التفاعل البنّاء بين مكونات المجتمع السوري.
- منزلة المرأة السريانية ودورها في المجتمع الوطني السوري عامة، وفي الوسط السرياني على وجه الخصوص.
ثالثًا: المحور السياسي؛ السريان – الأشوريون والسياسة السورية
- بدايات الوعي القومي السرياني وتأسيس أول حزب سياسي.
- المواقف السياسية من الأنظمة المختلفة التي حكمت سورية.
- إعلان دمشق واندلاع الثورة السورية والتأثير المتبادل في المواقف.
- الحالة الراهنة والمآلات المحتملة.
رابعًا: محور الهجرة
- الهجرة عند المكون السرياني الأشوري خاصة، وعند المسيحيين السوريين عامة، وتأثيراتها السلبية والإيجابية.
- السريان في المهجر: المؤسسات والنشاط، وتفاعل الجاليات السورية في ما بينها، وعلاقتها بالوطن، المحفزات والمعيقات.
- الأدوار الإيجابية التي تؤديها الكنيسة السريانية في المهجر والوطن.
تستقبل مجلة قلمون المقترحات والملخصات البحثية (500 كلمة) حتى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر 2021، وسيبلغ الباحثون المقبولة مقترحاتهم خلال أسبوعين من تاريخ تسلم ملخصاتهم، على أن ينجز البحث كاملًا في موعد أقصاه 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.
ترسل المقترحات إلى إيميل رئيس التحرير د.يوسف سلامة youssef.salamah@harmoon.org
لمزيد من التفصيل يمكنكم الاطلاع على الورقة كاملة في الرابط التالي:
يرجى من الباحثين مراعاة سياسة التحرير أدناه في بحوثهم ومقترحاتهم.