أقام منتدى حرمون الثقافي التابع لمركز حرمون للدراسات المعاصرة، الثلاثاء 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، ندوة شعرية بعنوان (قراءات شعرية وحوار في اللغة والهوية)، استضاف فيها الشاعر الفلسطيني موسى حوامدة، وأدارتها أسماء صائب أفندي مديرة منتدى حرمون الثقافي في إسطنبول.
في الجزء الأول من الندوة، ألقى الشاعر عددًا من قصائده الشعرية التي حضر فيها الوطن والإنسان والشتات، من بينها قصيدة (سورية كانت حلم الإله الأول) و(سأمضي إلى العدم) و(قاطع طريق)، وغيرها من القصائد الأخرى.
بعد ذلك، جرى حوار تحدّث الشاعر خلاله عن تجربته الشعرية وبداياته في كتابة الشعر، التي ارتكزت على خوفه من ضياع هويته العربية تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، ورغبة الشاعر في التمسك بلغة أهله وأجداده، أمام محاولة الاحتلال طمس الثقافة واللغة العربية.
تطرق الحوار إلى مسألة اللغة وأهميتها في تشكيل هوية المجتمع، والهويات الزائفة، وعن صمود اللغة العربية في المجتمع العربي، وبالتالي حفاظها على هوية الفرد. وأوضح حوامدة أن اللغة العربية عصّية على الفناء وممتدة عبر التاريخ، وهي لغة حيّة وصامدة واستطاعت أن تؤثر في اللغات الأخرى كالتركية والفارسية والإسبانية.
ناقشت الندوة أسلوب موسى حوامدة الشعري، والفرق بين الشعر التقليدي العربي الموزون وقصيدة النثر، وموقف الشاعر من الشعر المقفى باعتباره أحد رواد فكرة التحرر من النمط التقليدي والاتجاه نحو التجديد بما يتلائم مع ايقاع الحياة في الوقت الحالي.
وفي نهاية الندوة، أجاب الشاعر على أسئلة و مداخلات الحضور.
موسى حوامدة
شاعر فلسطيني، من مواليد بلدة السموع بمحافظة الخليل سنة 1959، درس الثانوية في مدينة الخليل، واعتُقل أكثر من مرة عندما كان طالبًا فيها، والتحقَ بالجامعة الأردنية للدراسة في كليّة الآداب، وفُصل من الجامعة لمدة عام واحد، ثم عاد وتخرّج في قسم اللغة العربية عام 1982.
له مجموعة من الإصدارات والدواوين، منها (شغب، تزدادين سماء وبساتين، شجري أعلى، سلالتي الريح …).
وهو عضوٌ في رابطة الكتّاب الأردنيين، وعضوٌ في اتحاد الكتاب العرب، وعضو نقابة الصحفيين الأردنيين، وعضو الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب الإنترنت العرب. وشارك في مهرجانات شعرية عربية وأوروبية، وتُرجمت قصائده إلى لغات عدة، منها الفارسية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والسويدية والرومانية والكردية والبوسنية والتركية.