أقام المنتدى الثقافي العربي التابع لـ مركز حرمون للدراسات المعاصرة، مساء أمس الأحد 19 كانون الثاني/ يناير 2020، أمسية أدبية فنيّة، بمشاركة عدد من الشعراء والفنانين السوريين.
افتُتحت الأمسية، التي شهدت حضورًا جماهيريًا جيدًا، بفقرة غنائية للفنان السوري عمران البقاعي، ورافقه على الغيتار العازف السوري عمر الكيلاني، حيث قدّما عددًا من الأغاني والمعزوفات.
وألقى الشاعر السوري عبد الله الحريري بعضًا من قصائده، تلاه الشاعر المصري أحمد زكريا، وتخلل ذلك مقطوعات موسيقية.
حول الأمسية ودورها في إحياء الحالة الثقافية والفنية في إسطنبول، قال الشاعر السوري عبد الله الحريري: “كل أنواع الفنون على أشكالها، ما يُكتب أو يُرسم أو يُقال، هي من أكثر المعبّرات خلودًا وديمومة عن التجربة السورية، لأن التجربة التي عشناها قاسية، ولم تظهر تجارب واضحة حتى الآن تعطيها السمة الخالدة أو تعطي انطباعًا عن الثورة، وأيضًا عن طريق الفن والغناء والفن التشكيلي والشعر والرواية والقصة، ينبغي علينا أن نعمل كنوع من الوفاء لأنفسنا وللآخرين والضحايا الذين سقطوا”.
وتابع الحريري: “فكرة المنتدى ضرورية جدًا، خصوصًا في إسطنبول التي تضم أكثر من خمسة ملايين شخص من الجالية العربية، لأن المنتدى يمكن أن يكون وسيلة لصناعة الهوية أو الحفاظ عليها، لأن الفرد في حالة اللجوء يبحث عن الهويات البديلة، إضافة إلى أن المنتدى الثقافي العربي هو أحد الأشياء التي نفتقدها حاليًا، ولا سيما في ظل الحالة السياسية التي تعيشها معظم البلدان العربية، إذ يوجد في إسطنبول جالية عربية، ولكن لا يوجد رأي عام يضغط على الأجهزة السياسية والقرارات، لذلك من الممكن أن يلعب المنتدى دورًا إضافيًا، وأن يكون جزءًا من الرأي العام العربي، في مدينة كبيرة مثل إسطنبول”.
وعبّر الشاعر المصري أحمد زكريا عن أهمية الفعالية قائلًا: “من المهم جدًا إقامة مثل هذا النوع من الفعاليات باستمرار، لأنها أشبه بواقع ثقافي بديل افتقدناه كعرب في بلادنا، ولكن أتمنى في المرحلة القادمة أن نشهد فعاليات مشتركة مع المجتمع التركي الذي نعيش فيه، لتحقيق مزيد من الاندماج”.
الشاعر عبد الله الحريري: درس الطب البشري في جامعة دمشق، برع في الشعر، صدر له ديوانا شعر: (الشهيق إلى الرئة الحرام) و(لا تنسَ قلبك حافيًا)، وله العديد من المقالات المنشورة.
الشاعر أحمد زكريا: كاتب ومترجم مصري يقيم في تركيا، صدر له ديوانا شعر: (جدالية) و(كأن الشرفة في السرداب)، حصل على جوائز عديدة، وترجم كتابين من الأدب التركي.
عمران البقاعي: مغنٍ سوري اشتهر عام 2013، غنّى من أجل قضايا السوريين وبلده الذي يحترق، من أغانيه “لاجئ” و”أبكي على شام الهوى”، درس “الكونسرفتوار”، وشارك في جوقة (أمان)، وشارك في حفلات تدعم قضايا اللاجئين.
عمر الكيلاني: عازف جيتار سوري، بدأ العزف في جامعات حلب، وصقل خبرته في تركيا، وقام مع آخرين بتشكيل فرقة “Mood Band” في إسطنبول، كما أسّس (الفرقة الموسيقية الشرقية في تركيا)، وشارك في العديد من المهرجانات.
مركز حرمون للدراسات المعاصرة: هو مؤسسة بحثية ثقافية تُعنى بإنتاج الدراسات والبحوث المتعلقة بالمنطقة العربية، خصوصًا الواقع السوري، وتهتمّ بالتنمية الاجتماعية والثقافية، والتطوير الإعلامي وتعزيز أداء المجتمع المدني، واستنهاض وتمكين الطاقات البشرية السورية، ونشر الوعي الديمقراطي، وتعميم قيم الحوار واحترام حقوق الإنسان.